المبادئ العامه للتدريب الرياضى :


هناك بعض المبادئ التى يجب على المدرب مراعاتها عند تخطيطه لبرامج التدريب الرياضى حتى يمكن الارتقاء بكفاءة اعضاء و اجهزة الجسم لاقصى مدى ممكن اثناء عملية التدريب و عدم مراعاة المدرب لاح داو بعض هذه المبادئ يؤدى بلا شك الى قصور فى العمليه التدريبيه و بالتالى احداث تاثيرات قد تكون سلبيه على مستوى اداء اللاعبيين.
و لكى تسير عملية التدريب بطريقه سليمه و جعل برامج التدريب اقرب ما يكون الى الفاعليه يتطلب ذلك درايه تامه و تطبيق لاسس و مبادئ التدريب الرياضى التاليه :

اولا - مبدأ المشاركه :
تمثل فاعليات مشاركة اللاعب فى عمليات التدريب اساسا هاما لانجاح العمليه التدريبيه و الوصول باللاعب لافضل المستويات  الرياضيه العاليه حيث ان مشاركة اللاعب فى عملية التدريب تلعب دورا هاما و حيويا و لا بد ان يوضع فى الاعتبار .و يجب على المدرب ان يؤكد دور اللاعب فى عملية التدريب من خلال تشجيع و تحفيز اللاعب على ذلك و ياتى ذلك من خلال تحسين الوظائف الحيويه و النفسيه للاعب و تطوير مستوى ادائه و تهذيب سماته النفسيه و يتم مشاركة اللاعب فى عملية التدريب من خلال مناقشة مستوى التقدم و ذلك من خلال المقارنه بين الكم الهائل من المعلومات الموضوعي هاتى حصل عليها المدرب فيما يختص بادائه و بين الشعوز الذاتى بالاداء الفعلى و القدرات الحقيقيه له و من خلال مقارنة مستوى الاداء بالهدف الموضوع سلفا فان ذلك يعطى اللاعب الثقه بالنفس و القدره على تحقيق مستويات مرضيه و امكانية اداء التدريبات الصعبه و بخاصه تدريبات القوه و التركيز على تنمية الخصائص التى يتطلبها نوع الرياضه الممارس و يستطيع اللاعب من خلال ذلك التعرف على النواحى الايجابيه و السلبيه فى ادائه و ان يضع يده على نقاط الضعف و ما يجب عليه عمله حتى يستطيع الوصول الى المستوى المطلوب و يجب على اللاعب التركيز على الاخطاء التى يحتويها اداؤه و خاصه الاخطاء الشخصيه كما يجب على الاعب ايضا مراقبة ذاته عند التدريب فى عدم وجود المدرب و كذلك فى الاوقات التى يقضيها اللاعب خارج اوقات التدريب و يقترح رايتر نقلا عن عويس الجبالى بعض النصائح الهامه التى نسردها فيما يلى :
-         لابد من مشاركة اللاعب فى وضع خطة التدريب سواء كان قصير المدى او طويل المدى .
-         التحديد الجيد و الدقيق لمستوى اللاعب من خلال الاختبارات للوقوف على مستواه الحقيقى خلال الدوره التدريبيه .
-         لابد من توافق عمل الندرب و اللاعب لاداء الدور النشط فى العمليه التدريبيه بما يتناسب مع امكانيات و قدرات اللاعب و الهدف من التدريب .
-         امكانيه قيام اللاعب بعمل واجبات تدريبيه ذاتيه و هناك بعض اللاعبين الذين يصعب تخطيط برنامج تدريبى يومى لهم نظرا لظروف خاصه و للتغلب على هذه المشكله يمكن اعطاء اللاعب واجبات تدريبيه مثلا قبل ذهابه الى المدرسه حيث تمكن انجاز تدريبات التحمل العام و المرونه و القوه .

ثانيا – مبدأ التنميه الشامله :
تمثل التنميه الشامله متعددة الجوانب اساسا هاما للعمليه التدريبيه و تعتبر من المتطلبات الضروريه لبدء التدريب و تلعب دورا هاما فى بداية العمل مع الناشئين .
و تعتبر المدخل الرئيسى الذى يبنى عليه المراحل التاليه للعمليه التدريبيه سواء كانت التركيز على الخصائص المرتبطه بالرياض هاو الوصول بها الى المستويات العاليه و كذلك بالنسبه للاعداد المهارى و الخططى فمن خلال الاعداد العام ينطلق التركيز على الاعداد الخاص ثم مستوى الاداء العالى 

ثالثا - مبدأ خصوصية التدريب :
التخصيص يشير الى اسلوب تدريب الرياضيين بطريه نوعيه لانتاج تكيف نوعى فمثلا الرياضيون الذين يتدربون على القوه بحركات عالية السرعه ( رمى الرمح – الارسال فى التنس ) لا بد ان يتم تدريبهم على تنشيط او تطويع نفس الوحدات الحركيه كما تتطلب رياضتهم باقصى سرعه ممكنه و يجب ان يوضع فى الاعتبار العناصر التاليه عند استخدام مبدأ الخصوصيه , خصوصية نظم انتاج الطاقه , خصوصية نوع و طبيعة النشاط الرياضى الممارس , خصوصية العضلات العامله و اتجاهات العمل العضلى , خصوصية فترات الموسم الرياضى .
و المقصود بالتدريب النوعى هو ان توجه عملية التدريب و تركز على متطلبات الاداء للنشاط الرياضى التخصصى من الناحيه الفسيولوجيه و المهاريه و الخططيه فيجب على المدرب عند تخطيطه لبرامج التدريب ان يركز هدف تلك البرامج على تحسين نظم انتاج الطاقه المرتبطه بالاداء فى اللعبه التخصصيه , بالاضافه الى التركيز على استخدام التدريبات النوعيه و التخصصيه التى تهدف الى الارتقاء و تطوير المهارات الاساسيه للعبه و العضلات العامله اثناء الاداءات المختلفه .
كما يجب على المدرب ان يراعى عند تصميمه لبرامج التدريب ان تحتوى تلك البرامج على التدريبات النوعيه و التخصصيه التى تشابه متطلبات الاداء الحركى الخاصه باللعبه الرياضيه و باستخدام نفس المجموعات العضليه و فى الاتجاه العام لاداء اللعبه ذاتها سواء البدنى او المهارى او الخططى .
و يجب استخدام التدريبات الخاصه بالنسبه للمبتدئين و الناشئين على ان تنمى بطريقه شامله مع الحفاظ على العلاقه بين التنميه الشامله و التدريبات الخاصه و يجب ان تكون هذه العلاقه متوازنه حيث ان هناك رياضات تبدا ممارستها فى سن مبكره و لا يمكن تحقيق ذلك الا من خلال توازن العلاقه بين سن البدايه و الوصول الى المستويات العاليه و هذه الرياضات تشمل السباحه و الجمباز و التزحلق .
و يجب مراعاة ارتباط عملية التكيف مع السن المناسب لبدء الممارسه حيث ان هناك رياضات تتطلب درجات عاليه من التوافق و السرعه و يمكن انجاز ذلك فى سن مبكره .
و على الجانب الاخر فان هناك بعض الرياضات تعتمد فى ادائها على خصائص التخمل الدورى التنفسى و التحمل العضلى و التى يجب ان تبدا فى سن متاخره و هناك بعض المدربون الذين يركزون برامج التدريب باحمال عاليه اعتقادا منهم ان ذلك يعمل على سرعة التكيف لدى اللاعب ولكن سوف يكون ذلك ذات تاثير سلبى على صحة الرياضى .

رابعا – مبدأ الاستعداد :
عند تخطيط البرامج التدريبيه للرياضيين يجب ان تتناسب مع مستوى الاستعداد الفسيولوجى و البنائى و التركيبى لهم و ان يكون ذلك متمشيا مع درجة النضج لذا يجب ان نضع فى الاعتبار عند تصميم البرامج التدريبيه العوامل المؤثره فى درجه استعداد اللعب للتدريب الرياضى و هذه العوامل تؤثر غالبا فى حمل التدريب حيث لا يمكن اعطاء جرعات تدريبيه لا تتناسب مع استعدادات و قدرات اللاعبين و هنا تظهر اهمية مبدأ التفرد فى التدريب
و هناك عدة اهداف رئيسيه تتناسب مع استعداد اللاعبيين فى المراحل السنيه المختلفه تتضح فيما يلى :

(1)  من 6 – 10 سنوات :
-         بث حب اللعب لدى الصغار
-         تعلم المهارات الاساسيه
-         استمتاع الصغار

(2)  من 11 – 13 سنه :
-         الوصول للاداء الفنى الجيد
-         توسيع قاعدة المهارات
-         التمهيد لزيادة الجرعات التدريبيه

(3)  من 14 – 18 سنه :
-         التدريب التخصصى
-         زيادة جرعات التدريب
-         زيادة جرعات التنافس

(4) البالغون :
-         تحقيق قمة الاداء الرياضى

خامسا : مبدأ الفروق الفرديه :
يعتبر هذا المبدا احد اهم سمات طرق التدريب الحديثه و يمثل عنصر هام لجميع اللاعبين لذا يجب عدم اهماله كاحد وسائل تطوير مستوى الاداء حيث تمثل اساسيات التعلم و خصائص كل لعبه و قدرات اللاعب نفسه الاركان الاساسيه لمبدا الفروق الفرديه فى التدريب
فمن خصائص عملية التدريب الرياضى انها عمليه فرديه حتى لو كانت لمجموعه من اللاعبين فلكى ينجح المدرب فى تخطيطه لعملية التدريب يجب ان يراعى الفروق الفرديه للاعبيين من حيث السن و الجنس و العمر التدريبى و العمر البيولوجى و الحاله الصحيه
و يذكر ابو العلا و شعلان ان التدريب الفردى يستخدم لتطبيق مبدا الفروق الفرديه و يتم فى الجانب البدنى بزيادة او نقصان حمل التدريب بما يتوافق مع حالة كل لاعب على حده و ايضا على الجانب المهارى و الخططى حيث يتم التركيز على اداء بعض المهارات باشكال محدده لدى بعض اللاعبيين .
الرياضيون يستجيبون فرديا للتدريب الواحد فعلى سبيل المثال اذا قدمنا لعدد من اللاعبين جرعه تدريبيه معينه فان اجسام كل منهم تستجيب بدرجه معينه تختلف عن الاخرين و ترجع الاستجابه الفرديه للتدريب الى عدة اسباب منها الاختلاف فى كلا من النضج و الوراثه و تاثير البيئه و التغذيه و النوم و الراحه و مستوى اللياقه البدنيه و الاصابه بالمر .

سادسا – مبدأ التنوع :
ان التدريب المعاصر يحتاج الى العديد من ساعات العمل المتواصل بالاضافه الى الزياده المستمره فى شدة و حجم حمل التدريب و ذلك بهدف تحقيق مستويات عاليه فى الاداء و الذى يتتطلب من اللاعب انجاز ما يقرب من 1200 – 1400 ساعه تدريب خلال 300 – 320 يوما فى السنه و على ذلك يجب مراعاة مبدا التنوع فى التدريب كما فى تدريبات الوحده التدريبيه و كذلك الدورات المختلفه و ان يخدم هذا التنوع الغرض من التريب .
فعند تخطيط البرنامج التدريبى يجب ان يتميز هذا البرنامج بالتنوع و عدم التكرار و نعنى بالتنوع هنا تنوع حمل التدريب بين العمل و الراحه و شدة و حجم الحمل و طرق و اساليب التدريب المستخدمه بالاضافه الى التنوع فى اتجاه الاحمال التدريبيه .
و يمكن على سبيل المثال للاعب رفع اثقال و لاعب رمى فى العاب القوى ممارسة الانشطه الجماعيه ككرة السله و السباحه لمدة 20 ق حيث يساعد ذلك على تنمية خصائص التحمل و يشعر اللاعب بالاستمتاع .
كما يمكن للاعب الملاكمه و المصارعه تنمية خصائص التحمل من خلال اداء تدريبات الضاحيه و الدرجات و السباحه .
فالتنوع يجدد نشاط اللاعب و الدافعيه للاستمرار فى الاداء كما يمنحه فرص مواجهة مواقف اللعب المتغيره التى تحدث فى المنافسه بالاضافه الى مساعدة اللاعب على تجنب الاصابه التى قد تنتج عن كثرة استخدام اجزاء او مجموعات عضليه لفتره طويله .

سابعا – مبدأ الاحماء و التهدئه :
يحب على المدرب ان يراعى ان يتضمن البرنامج التدريبى تدريبات للاحماء تعطى فى بديه كل جرعه تدريبيه بالاضافه الى تدريبات للتهدئه تعطى فى نهاية كل جرعه تدريبيه فالاحماء يعمل على تجهيز اجهزة الجسم وظيفيا كما يزيد من سرعة وصول الاشاراتن العصبيه اليها و يزيد من سرعه استجابتها و هذا يؤدى الى تهيئه اجهزة الجسم و اجزائه الى استقبال الحمل المعطى خلال الجرعه التدريبيه .
اما التهدئه فتكون فى نهاية الجرعه التدريبيه و تهدف الى محاولة العوده باللاعب الى الحاله الطبيعيه او ما يقرب منها و ذلك بعد الاحمال التى يتلقاها و يجب ان يراعى المدرب عند اعطاء تدريبات التهدئه ان ينخفض مقدار الحمل الواقع على اللاعب بصوره متدرجه .

ثامنا – مبدأ التدريب طويل المدى :
يجب ان يخطط المدرب بدقه متناهيه لعملية التدريب لسنوات متعدده لضمان وصول اللاعب الى المستويات الرياضيه العاليه و التى تتطلب من اللاعب الاستمرار فى التدريب المنتظم لمده لا تقل عن 8 – 10 سنوات لضمان الارتقاء المستقبلى لاداءات اللاعب .
و من هنا تظهر اهمية التدريب طويل المدى و التخطيط الدقيق لكل من الاحمال التدريبيه و احمال المسابقات فالاعداد الخاص باللاعبيين سوف يرتقى فقط عند تطابق الاحمال التدريبيه و احمال المسابقات للامكانيات الوظيفيه و ذلك فى كل مرحله من مراحل الاعداد.
و يذكر على بيك ان كل مرحله من المراحل التدريبيه فى الدوره التدريبيه السنويه لابد ان تبدا و تنتهى بمستوى من الاحمال اعلى منه فى السنه السابقه حتى يضمن المدرب تعاقب الاحمال التدريبيه .
و التدرج الدقيق و المنتظم للاحمال التدريبيه له اهميه فى تطوير المؤشرات الفسيولوجيه و ارتباطها بالاداء لذا على المدرب ان يحاول تخطيط وصول للاعبيين لاعلى المستويات فى المرحله السنيه المثاليه و عدم التسرع و الزج فى تدريبات مركزة قويه سريعه مما قد يؤدى الى ثبات مستوى اللاعب عند حد معين او ابتعاد اللاعب مبكرا عن ممارسه اللعب هاو عدم وصوله الى افضل المستويات الرياضيه العاليه .

تاسعا – مبدأ التكامل :
ان ضعف احد اجهزة الجسم الحيويه او مجموعه عضليه معينه يتسبب فى عدم اداء اللاعب للمتطلبات البدنيه و الفسيولوجيه و المهاريه بالدقه و التكامل المطلوبين و ذلك لان عملية تنمية مختلف الجوانب الفسيولوجيه و العضويه للاعب ترتبط ارتباطا وثيقا بعضها ببعض نظرا لان مختلف النواحى الوظيفيه و العضويه للاعب ما هى الا وحده متكامله تعمل بارتباطها بالبعض الاخر.
لذا يجب على المدرب عند تخطيطه لبرامج التدريب ان يراعى التنميه الشامله المتزنه لمختلف الجوانب الفسيولوجيه و البدنيه و الفنيه للاعب حتى لا يتعرض لهبوط المستوى و يضمن الارتقاء به ووصوله لافضل المستويات العاليه فيجب ان يراعى المدرب تغطية كافة جوابن الاعداد بصفه مستمره و يكون التركيز على احد الجوانب طبقا لكل فتره من فترات الموسم التدريبى و الهدف منها .

عاشرا – مبدأ تشكيل الدورات التدريبيه :
تشكل البرامج و الاحمال التدريبيه المعطاه للاعب عادة فى شكل دورات تدريبيه تختلف فى فترة استمرارهافالدورات الصغيره على مدى اسبوع او عدة ايام اما الدورات الكبيره تكون على مدى عدة شهور و تعتبر كل دوره حلقه ترتبط بالدورات الاخرى و تعمل على تحقيق الاهداف العامه لخطة التدريب و يرجع السبب فىى استخدام مبدا تشكيل الدورات التدريبيه الى مل يلى :
(1) امكانية التكرار المنتظم للمكونات الاساسيه و الواجبات التدريبيه يكون اسه لاذا ما تم خلال دورات تدريبيه قصير هاو متوسطه او طويله .
(2) امكانية تحقيق الاستخدام الافضل للتمرينات و طرق التدريب و الوسائل المختلفه فى التوقيتات المناسبه .
(3) امكانية تقنين حمل التدريب فى شكل تموجات ما بين الارتفاع و الانخفاض على مدار الدورات التدريبيه المختلفه .
(4) امكانية دراسة او معالجة اى مقطع او جزء ضمن خطه او برنامج التدريب و مقارنته بالمقطع او الاجزاء الاخرى .
الحادى عشر – مبدأ المحافظه على المستوى :
يقصد بهذا المبدا التدريبى ان اللاعب يجب ان يبذل قصارى جهده فى عملية التدريب الجاد و المنتظم للمحافظه على المستوى الذى وصل اليه من اللياقه و الاعداد .
ولا يكون مفهوما لدى اللاعب بان وصوله الى قمة الاداء و اللياقه يعنى انه لا يحتاج الى بذل المزيد من الجهد فى تدريبات اللياقه و من ثم ينقطع عن التدريب و بالتالى ينخفض مستوى اللاعب .


·        الحاله التدريبيه و الفورمه الرياضيه
حالة التدريب :
تعنى حالة التدريب المستوى الذى وصل اليه اللاعب بصفه عامه بدنيا و مهاريا و خططيا و نفسيا و ذهنيا
و على ذلك فحالة التدريب للاعب , حاله مرحليه و غير ثابته حيث تختلف مع مراحل تطور مستواه حيث يتقدم المستوى بصفه مستمره و بذلك تتاثر الحاله التدريبيه بتكيف اللاعب مع عناصر عده كالحاله الوظيفيه للاجهزه الحيويه الداخليه بالاضافه الى مستوى شدة حمل التدريب البدنى و المهارى و النفسى فى اطار خطه تدريبيه مقننه كما تتاثر الحاله التدريبيه للاعب تاثرا كبيرا ليس فقط بمستوى مكونات حمل التدريب و لكن بكل ما يحيط به من مؤثرات داخليه و خارجيه و على ذلك يمكن تحديد مكونات الحاله التدريبيه فيما يلى :
-         مستوى الحاله البدنيه
-         مستوى الحاله المهاريه ( الفنيه )
-         مستوى الحاله الخططيه
-         مستوى الحاله النفسيه
-         مستوى الحاله الذهنيه و المعرفيه
-         مستوى الصفات الخلقيه و السلوكيه

الفورمه الرياضيه ( قمة المستوى ) :
يمكن تعريف الفورمه الرياضيه بانها اعلى مستوى بدنى و مهارى و نفسى و خططى و ذهنى يمكن وصول اللاعب اليه و الذى يتناسب مع امكانات و تكيف الاجهزه الداخليه للجسم من خلال برامج تدريبيه مقننه تؤهل الاشتراك فى المنافسات بمستوى متميز .
كما يعرفها سيد عبد المقصود عن كريشتوفينكوف بانها حالة للرياضى تتميز بالقدره على اداء مستويات رياضيه عاليه و الحفاظ على ثبات هذه المستويات لفتره زمنيه طويله و ذلك عند الاشتراك فى المنافسات .
و يجب ان نفرق بين الحاله التدريبيه للاعب و فورمته الرياضيه و مع تشابههما فى بعض الاحيان الا انهم مختلفان الى حدا ما فالحاله التدريبيه تعنى المستوى الذى وصل اليه اللاعب بصفه عامه ام الفورمه الرياضيه فتعنى الحاله التدريبيه المثلى للاعب و هى اعلى مستوى بدنى و مهارى و خططى و ذهنى و نفسى يمكن الوصول اليه من خلال الامكانات التدريبيه المتاحه خلال الموسم التدريبى و ظروف البيئه و حتى دخوله الفورمه و التى تؤهله للاشتراك فى المنافسه بمستوى متميز .
كما ان الفورمه الرياضيه هى حالة الاستقرار المثلى للاعب لتحقيق الحد الاقصى من مستويات و الاداءات الرياضيه و هى تعبر عن الحاله التدريبيه و هى حالة الاستعداد المثل للجسم و ارتفاع الامكانات الوظيفيه لاعضاء و اجهزة الجسم و تحسن التوافق و العمليات النفسيه لمواجهة المتطلبات الوظيفيه العاليه خلال المنافسات.
ووصول اللاعب للفورمه الرياضيه له قواعده الاساسيه التى تتحدد فى ثلاث مراحل اساسيه ترتبط كل مرحله بفتره من فترات التدريب للموسم الرياضى و فى :
(1)  مرحلة اكتساب الفورمه الرياضيه و تتم فى فترة الاعداد
(2) مرحلة الاحفاظ على الفورمه الرياضيه و تتم فى فترة المنافسات
(3) مرحلة فقدان الفورمه الرياضيه و تتم فى الفتره الانتقاليه

المرحله الاولى : اكتساب الفورمه الرياضيه :
تهدف هذه المرحله اساسا الى تطور الاسس التى تبنى عليها الفورمه الرياضيه و هو الارتفاع بمستوى الامكانات للاجهزه الوظيفيه للاعب و تشكيل قدراته و خبراته الحركيه كما يتم تنمية و تطوير الصفات البدنيه المختلفه الى الدرجه التى  تتناسب مع خصائص و صفات اللعبه مثل تنمية و  تطور القوه و القوه المميزه بالسرعه و السرعه و التحمل .
وبذلك تكون الصفه الرئيسيه للاعداد البدن اثناء المرحله الاولى هو توجيه هذا الاعداد الى تنمية و تطور الامكانات الوظيفيه للاعضاء الداخليه التى تسهم بصوره مباشره او غير مباشره فى ارتفاع مستوى اللاعب الى تحقيق مستوى عالى من الحاله التدريبيه الخاصه اى يتجه التدريب فيها الى البناءالمباشر للفورمه الرياضيه من خلال التركيز على الناحيه التخصصيه فى التدريب و ذلك فى جميع الجوانب لتحقيق النجاح فى المباريات .

المرحله الثانيه : الحفاظ على الفورمه الرياضيهى:
بعد وصول اللاعب الى الفورمه الرياضيه – و التى تمت فى المرحله السابقه – يصبح الهدف الرئيسي للتدريب هو الحفاظ عليها طوال فترة المنافسات , ويعنى الحفاظ على الفورمه الرياضيه هو الثبات النسبى لها .
و يجب الا يفهم هذا الثبات النسبى على انه يحد من النمو و التطور للفورمه الرياضيه التى تم امتلاكها حتى بداية مرحلة المسابقات تتعرض الى تغييرات , حيث يراعى تطوير الامكانات الخاصه لتحقيق اعلى النتائج خلال المسابقات ذات الاهميه الكبرى , و ذلك على الرغم من ان امعظم مكونات الحاله التدريبيه ناتجه عن جراء تغيرات كثيره – مورفولوجيه , فسيولوجيه , نفسيه – سابقه و التى تكون ثابته الى حد كبير , الا انه نتيجة التغير المستمر فى طبيعة حالة الجهاز العصبى المركزى فان الفورمه الرياضيه كثيرا ما تتغير لذا يجب الاخذ فى الاعتبار انا الحاله المثلى للجهاز العصبى المركزى يمكن ان تستمر لفتره زمنيه محدده .
حيث ان الخلايا العصبيه لا تثبت طويلا من حيث القدره على العمل باقصى مستوى عالى لها , حيث وجد ان هذه العمليه يمكن ان تستمر فقط ما بين 7-10 ايام , اما بعد ذلك فان مستوى قدرتها على العمل تنخفض , و يجب ان يركز التدريب بحيث تكون المسابقه الاساسيه خلال هذه الفتره , و التى يكون فيها عمل الخلايا العصبيه اعلى ما يمكن , حيث سوف يتوقف على ذلك مستوى الانجاز .

المرحله الثالثه : الفقدان الزمنى للفورمه الرياضيه :
و فى هذه المرحله يفقد اللاعب فورمته الرياضيه نسبيا و فيها يحدث استشفاء لاجهزة اللاعب الحيويه من اثر المجهود العصبى و البدنى خلال فترتى الاعداد و المنافسات .
فهذه المرحله تهدف اساسا الى الراحه النشطه و هى ان لم تكن تؤدى الى ارتفاع مباشر فى الحاله التدريبيه , فهى تخلق اسس معينه لمعاودة تطوير مستواها اثناء الدوره التدريبيه الجديده و يشير على البيك ان هذه المرحله تتصف باختلال ارتباط التوافقات الخاصه , و انخفاض مستوى امكانات النظم الحيويه و التى يتوقف عليها اظهار الصفات البدنيه الخاصه , و هذه الحاله يجب ان ينظر اليها على انها تطور طبيعى للحاله الحيويه للفرد .
   *يجب على المدرب ان يراعى ان اللاعب لا يمكنه الاحتفاظ بالفورمه الرياضيه بشكل ثابت لعدة اسباب :
-         ان الفورمه الرياضيه تعتبر نهايه لدرجه معينه من ارتفاع الاحمال التدريبيه التى تكيف عليها الجسم و لكى يتم تحقيق فورمه اعلى يجب استخدام احمال تدريبيه اعلى من التى استخدمت لتحقيق الفورمه الحاليه .
-         تتخذ اى صفه بدنيه خلال مراحل تطورها شكل الصعود الى القمه ثم الهبوط الى القاعده مره اخرى و تزداد مساحة هذا المحنى و استمراره لفتره اطول كلما طالت فترة الاعداد و التدريب .
-         يجب الاحتفاظ بالنشاط البيولوجى للجسم على درجه عاليه لفتره طويله حيث يخضع هذا النشاط الى متغيرات البيئه الداخليه و الخارجيه و الايقاع الحيوي الطبيعى الذى لا يجعله دائما على مستوى ثابت .

العوامل المؤثره على الفورمه الرياضيه :
(1) حيث يمكن للعوامل المناخيه مثل سرعة الريح الزائد و الامطار و درجة الحراره ان تؤثر بصوره مباشره على اداء اللاعب و بخاصه فى سباقات الدراجات و الضاحيه و التزحلق على الجليد و التجديف و مسابقات الرمى .
(2) عوامل ترتبط بحالة اللاعب : حيث يؤثر سلوك اللاعب خارج وقت التدريب بدرجه كبيره على مستويات القمه الخاصه بذلك اللاعب و خاصه فى استنفاذ ذلك الوقت فى اشياء تضر بصحته مثل التدخين و شرب الكحوليات و السهر و سوء التغذيه بالاضافه الى المشكلات المتعلقه بظروف المعيشهمن حيث السكن و الحاله الاقتصاديه و الاستقرار العائلى .

(3) عوامل ترتبط بعملية التدريب : و يرتبط هذا العنصر بعملية تخطيط و تنظيم العمليه التدريبيه و قدرة المدرب على وضع البرنامج و التدرج فى زيادة شدة الحمل حيث ان الزياده السريعه و المفاجئه لشدة الحمل تؤثر بصوره سلبيه على المستوى القمى للاعب.  

تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الاعداد البدني تعريف و اهمية و العوامل المؤثره عليه

سيكولوجية المنافسة الرياضية